السبت، 17 ديسمبر 2022

ماذا يخبئ لنا القرآن العظيم من التطور التكنولوجي في المستقبل!


    إن التطور التكنولوجي المعاصر الذي تعيشه الإنسانية  حالياً لم يكن غريباً عن آيات القرآن الكريم بل ذكره الله في أكثر من موضع في كتابه ومنها قوله تعالى:-
     وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) سورة الزخرف .
    لقد وصف الله تعالى في هذه الآية الكريمة حالة الإنسانية في هذا الزمن بأن الناس جميعاً في علاقاتهم أمة واحدة ولكن أكثرهم يكفرون بربهم الرحمن عز وجل ورغم ذلك فقد جعل الله لهم لبيوتهم أي مساكنهم سقفاً من فضة و كلمة سقف لا تعني السقف الذي يعلو جدارين أو اكثر بالمعنى الدارج أو المفهوم السائد ولكنها تعني كل ما يعلو عن سطح الأرض من جدر خارجية وحوائط فيكون بها من الزخارف المبهجة لون كلون الفضة البراقة وليس المقصود معدن الفضة بالخصوصية الفيزيائية بل كل مادة أو معدن لها نفس اللون، ثم ذكر الله تعالى المصاعد الكهربائية في تلك المساكن بقوله (و معارج عليها يظهرون ) وأيضاً ذكر سبحانه أبرز ما تشاهده الأعين من تلك الحضارة الإنسانية من أبواب مزخرفة و سرر حيث هم في مجالسهم وحيث يرقد ساكنيها في نومهم .. ثم عقب الحق العزيز بقوله الحكيم : 
    وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ.الزخرف
    فيذكرنا الله سبحانه أن جميع تلك التكنولوجيا المتطورة والرفاهية التي يتمتع بها الناس أنها من متاع الحياة الدنيا وأنها لا تكاد تساوي شيئا فى نعيم الجنة والدار الآخرة ويؤكد ذلك قوله تعالى:
    إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) سورة يونس
    فسبحان الله الذي لا تغيب عنه غائبة في السموات و لا في الأرض ولا يغيب عنه ماض ولا حاضر ولا مستقبل 

    الحاضر والمستقبل التكنولوجي: 
    ولا تزال التكنولوجيا الممنوحة البشرية رغم تطورها الكبير في أطوارها الأولى وأبرز ما يمكن أن يستدل عليه من ذلك تلك المسألة المكتشفة مؤخراً ( الإندماج النووى) التى كانت بغية العلماء طوال عقود من الزمن والتوصل إلى إحداثها ذلك الذي يعني بداية عصر تكنولوجي جديد بجميع المعايير المتوقعة..
     وكنت قد توقعت شخصيا أنه في حالة حدوث حرب عالمية ثالثة  ستظهر تلك الأبحاث على السطح وستظهر أسلحة حربية مختلفة تفوق السلاح النووي الإنشطاري التقليدي وبالفعل بدأ أن يحدث ذلك وستتطور التكنولوجيا تطورا يفوق الخيال.. يفوق الخيال بكل ما تحمل الكلمة من معنى. 
    وفي حالة عدم حدوث حرب مدمرة أو حدوثها على نطاق ضيق في عدة أمكنة على زمن طويل  فإني اتوقع أيضاً أن ملامح الحياة على وجه الأرض ستتغير  تغيرا كليا بتغير النظام العالمى في السنوات القليلة القادمة حيث سيكون الخيال العلمي الذي كان يشاهد في الأفلام و يقرأ في الروايات واقعاً مصدقا يعاش و نحيا فيه حياة جديدة إن أذن الله بذلك ..
    بل ستتغير الحياة الإنسانية كاملة إلى خارج سطح الكوكب بأكمله حيث سيكون القمر رفيقاً معمورا للأرض يسكنه البشر ويساقون إليه ومنه بوسيلة ركوب خارقة ولقد أخبرنا الحق سبحانه وتعالى بذلك في كتابه العزيز وسمى القرآن تلك الوسيلة بالأطباق وأخبرنا بذلك الحال في المستقبل الله عز وجل في قرآنه المعجز العظيم في سورة الإنشقاق في قوله:
    (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ (19)فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ (21)
    وصدق الله تعالى في قرآنه المخبر عن تسخير كل شىء في الكون للإنسانية في قوله:
    (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) الجاثية.
    فقط دعونا ننتظر نحن والأجيال القادمة لكى نبصر ونرى ما سيحدث وما تخبئه لنا السنوات المقبلة للإنسانية جمعاء من تطور تكنولوجي مذهل ورهيب. 
    وقد صدق نيقولا تسلا العالم المشهور منذ قرابة مئة عام في مقولته حينما قال:
     ستعيشون لتروا أشياء مرعبة من صنع البشر لا تقدر عقولكم على استيعابها. وبالفعل بدأ يحدث ما توقعه تسلا . تمت 
    حسام الدين مصطفى عبيد ( باحث في الشريعة الإسلامية).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقيقة التاروت وقراءة الفنجان وعلم الابراج وقراءة الكف من القرآن الكريم.

                     بسم الله الرحمن الرحيم الغيب المطلق والغيب النسبي في القرآن الكريم من المعلوم أن معرفة الغيب المطلق قد انفرد بعلمه الخا...